الجيل الديمقراطي: اعتداء إسرائيل على إيران تهديد للأمن الإقليمي وواشنطن شريك في الجريمة

أدان حزب الجيل الديمقراطي، برئاسة ناجي الشهابي، العدوان الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، واعتبره عدوانًا غاشمًا وانتهاكًا صارخًا لسيادة دولة مستقلة وعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أنه يُشكل سابقة خطيرة في العلاقات الدولية، ويقوّض قواعد القانون الدولي، ويفتح الباب أمام مزيد من التصعيد والتوتر في الشرق الأوسط.
وأكد الحزب أن هذا الاعتداء لم يكن ليحدث لولا الدعم الأمريكي المطلق لحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، التي تمادت في سياساتها العدوانية تحت غطاء سياسي وعسكري ومالي كامل من واشنطن، الأمر الذي يجعل الولايات المتحدة شريكا مباشرا في هذا العدوان، مهما حاولت التنصل منه.
وشدد ناجي الشهابي رئيس الحزب على أن السكوت الأمريكي والتشجيع المستمر لإسرائيل أطلق يدها للعبث بأمن واستقرار الإقليم، ومواصلة الاعتداء على الدول العربية، وعلى رأسها حرب الإبادة التي تنفذها قوات الاحتلال في قطاع غزة منذ أكثر من عشرين شهرا دون توقف، وسط صمت دولي مريب.
وأعرب الشهابي عن استغرابه من الغياب اللافت للدفاعات الجوية الإيرانية في مواجهة هذا العدوان، متسائلًا: “أين المضادات الدفاعية الإيرانية؟ وأين منصات الدفاع الجوي التي يفترض أن تمنع استباحة الأجواء الإيرانية؟! وهل أصبحت هجمات الطائرات الإسرائيلية نزهة في السماء الإيرانية؟!”.
وأشار الحزب إلى رفضه القاطع لصمت معظم الحكومات الأوروبية، وتبرير بعضها لهذا العدوان، مطالبا بموقف واضح وصريح يدين هذا الانتهاك الخطير للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأشاد الحزب بالموقف المصري الرسمي، مثمنا بيان وزارة الخارجية المصرية الذي أكد رفض القاهرة لأي اعتداء على سيادة الدول أو تهديد لأمن واستقرار المنطقة، معتبرا أن هذا الموقف يعكس ثوابت السياسة المصرية المتزنة والداعمة للاستقرار واحترام القانون الدولي.
وفي ختام بيانه، دعا حزب الجيل الديمقراطي إلى تحرك عربي ودولي مسؤول لكبح جماح العدوان الإسرائيلي، وحماية سيادة الدول وسلامة شعوبها، ووقف سياسات الاحتلال والعدوان التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي برمته.